2013 | FEB | MAR | AUG |
فطر الأجاريكس
دخل فطر الأجاركس فى دائرة الضوء مؤخرا بسبب قدرته على قمع الخلايا السرطانية ، وتحفيز الجهاز المناعي، وفوائده الكبيرة لحالات التهاب الجلد التأتبي (الاكزيما) وحمى القش وغيرها . وعلى وجه الخصوص، في التجارب على الفئران تبين أن فطر الأجاركس يؤدي إلى قمع الورم بنسبة 99٪ وذلك بسبب احتواءه على البيتا جلوكان.حتى بالمقارنة مع أنواع لفطر الأخرى في الماضي، فقد أدت آثاره الطبية الهامة الى آمال كبيرة. يأخذ فطر الأجاركس شكل مظلة، مثل أنواع المشروم العادية، ويتميز بساق طويلة و سميكة و برائحة قوية و بلحم حلو المذاق.بسبب قوامه الصلب نسبيا و الذى يناسب أي نوع من المأكولات بما في ذلك الغربية واليابانية والصينية، فانه يجلب مجموعة متنوعة من الفوائد عندما يؤكل أو تشرب عصارته. يعرف هذا المشروم باسم فطر الاجاركس والاسم العلمي له Agaricus blazei ( الاسم الياباني له kawariharatake)، و هو فطر نشأ في البرازيل، في أمريكا الجنوبية، على الجانب الآخر من الكرة الأرضية من اليابان. و هو من الفطريات الأصلية في منطقة جبل بيدادى على مشارف ساو باولو في جنوب شرق البرازيل حيث استخدم منذ مدة طويلة كغذاء من قبل السكان الأصليين، و تم العثور عليه طبيعيا أيضا في سهول ولاية فلوريدا وكارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة، أماكن نموه الطبيعية تدل على أن فطر الأجاركس لا ينمو إلا في ظل ظروف جوية معينة :درجة حرارة °35 خلال اليوم، و 20-25° ليلا، و أمطار ليلية معتادة، و لكونه برى كان يعتقد أنه لا يمكن حصادها الا في مثل هذه الأماكن.كان الخيول البرية تعيش في منطقة بيدادى لسنوات عديدة، وأصبحت فضلاتهم سماد، مما أدي إلى تطوير التربة التي يمكن لفطر الأجاركس أن ينمو فيها، ولكن هذه الخيول لم تعد تعيش هناك الآن، وتوقفت فطر الأجاركس عن النمو حتى في منطقة بيدادى.بسبب القيود الشديدة لظروف نموه الطبيعية، فان نمو فطر الأجاركس بطرق اصطناعية صعب للغاية، وفي الماضي، كان يمكن حصاد حوالي 10 طن فقط كل عام لأن الاعتماد الكلى كان على الإنتاج في بيئته الأصلية. و لأن معظم الانتاج من البيئة الأصلية فى بيدادى كان إما أن يستهلك محليا أو يتم تصديره للاستهلاك في الولايات المتحدة، ولم يتم ادخال هذا الفطر الى اليابان. وصل هذا الفطر لأول مرة الى اليابان في عام 1965 و فى عام 1967 تم تعريفه كفطر أجاريكس من عائلة Agaricaceae من قبل العالم البلجيكي الدكتور هاينمان كنتيجة لتجارب الحضانة. اسمه الياباني kawariharatake، وبسبب تطوير المنتج وبيعه (كعلامات مسجلة) فهو معروف أيضا بأسماء مثل Himematsutake (و يعنى : أميرة ماتسوتاكى) و shinsentake (و يعنى: مشروم ساحر الجبل) ولكن من حيث التصنيف البيولوجى فان كل هذه الاصناف هى نفس الأجاريكس الناشئ في البرازيل. وفي وقت لاحق، في عام 1992، قامت مجموعة كيووا الهندسية Kyowa Engineering Group بزراعة الأجاركس بنجاح على نطاق واسع في صوب زراعية باستخدام التكنولوجيا الحيوية، و ظهر فى الأسواق كمكون غذائى تحت اسم "مشروم الأجاركس". وأصبحوا قادرين على انتاج ما يصل الى 10 طن في السنة من فطر االأجاركس المجفف (عام 1995). بينما اكتسب فطر الأجاركس شعبية , فقد ظهرت العديد من التقارير واحدا تلو الآخر بأن "فطرالأجاركس له تأثير ضد السرطان"، "شرب عصارته يخفض ضغط الدم ومستويات السكر في الدم"، و "فطر الأجاركس يخفف من الاكزيما"، وقد تم اثبات هذه الفوائد. بالرغم من استخدامه أصلا كغذاء، فقد لوحظت فوائده الطبية أولا في الولايات المتحدة. نشر الدكتور سندين W.J. Sinden، وهو أستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا، والدكتور لامبرت E.B. Lambert صاحب معهد لامبرت للبحوث دراسة عن "التأثير القامع ضد السرطان والآثار الطبية الأخرى،" مما ادى الى ارتفاع الاهتمام بفطر الأجاريكس بين عشية وضحاها. ثم نما الوعي بفوائده عندما أصبح من المعروف أن الرئيس الأمريكي السابق ريجان كان يتناوله بطريقة مستمرة، والآن يستخدم فطر الأجاريكس كغذاء لفعاليته فى مقاومة السرطان، وكذلك لتعزيز الحصانة، وحتى لعلاج الإيدز. ونشرت لأول مرة هذه الفوائد الطبية في اليابان في عام 1980 في الاجتماع العام رقم 53 للجمعية اليابانية لعلم الجراثيم حيث تم عرض تأثير فطر الأجاركس ضد السرطان وفوائده لتعزيز قدرة الخلايا على علاج نفسها طبيعيا. عرض فريق البحث بقيادة الدكتور ايتو Dr. Ito et al. من كلية الطب في جامعة مي خصائص خلاصة فطر الأجاريكس المضادة للسرطان وأظهرت أن له تأثير على الأورام الصلبة، و سرطان الاستسقاء، الخ. في جمعية السرطان اليابانية في عام 1980. لم يتضح في هذه المرحلة أى من المواد الموجودة فى فطر الأجاريكس تلعب هذا الدور ، ولكن أظهرت بحوث السنة التالية على السكريات العديدة polysaccharides و خصائصها المضادة للأورام السرطانية و التى تم عرضها بالجمعية الدوائية اليابانية، الأمر الذى سرعان ما جذب الاهتمام. بعد ذلك, ظهرت في المجلات الطبية ومجلات علم الأحياء في عام 1984 تقارير عن تنشيط وظيفة بطانة الأوعية الدموية باستخدام السكريات العديدة المضادة للأورام السرطانية ، ثم في العام التالي تقارير عن السكريات العديدة المضادة للأورام السرطانية الموجودة في البلاعم (و هى خلايا بلعمية تقوم بابتلاع المواد الغريبة والفضلات الموجودة داخل الجسم وتفرزها خارج الجسم) الموجودة فى تجاويف البطن فى الفئران، و تبعها تقارير في عام 1986 عن الخصائص المضادة للأورام السرطانية و النشاط البلعومى للدهون الموجودة في فطرالأجاريكس. وبهذه الطريقة، تم نشرالعديد من التقارير واحدا تلو الآخر من قبل الجمعيات الأكاديمية عن فوائد فطر الأجاركس للعديد ممن تناولوه في عدد كبير من الحالات الطبية التى تضمنت حالات علاج السرطان الفعلية. فطر الأجاريكس له بعض الفوائد المدهشة إذا ما قورن بفوائد الفطر عموما.
Check out similar products here